الأربعاء، ديسمبر 07، 2011

وداعاً يا بدر عبدالعزيز  رحمك الله وأسكنك فسيح جناته



في يوم الاثنين الموافق 10 / 1 / 1433هـ
كانت وفاة أخونا بدر عبدالعزيز
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
مات صائماً قد أدى صلاة الفجر

..:: بدر البيان ::..

كيف تلقيت الخبر؟ 
وجدت محادثة في جوالي باسم بدر مكتوب فيها
إذا أحد يعرف صاحب الجوال نبغاه
اتصلت به مباشرة لأني كنت على موعد معه كان قد اتصل بي قبلها

ردّ عليّ شخص باشرته بالسؤال 
أين بدر؟

فطلب مني أنه يريد والده حيث أن حادثاً جرى له وهو في مستشفى النور
وأن الأمور على مايرام

خرجت من عملي مستأذناً مباشرة إلى مكة وأنا أُجري الاتصال على والده
وأحاول التوصّل لأعمامه أو أحد أقاربه

اتصل بي نفس الرجل من جوال بدر وأخبرني أنه شرطي ويودّ أن يتحدث مع والده
كنت حينها قطعت نصف الطريق إلى مكة
قاطعته : خيراً إن شاء الله
فأخبرني : يا أخي الكريم الرجل توفّى

لم أصدق الخبر ، فقلت كيف؟
رد علي ، الرجل توفى عظم الله أجرك

بدأ شريط الذكريات وأمنيات بدر تخالج عقلي
لكنّي ضغطت على نفسي وقلت
لعلهم مخطئين ولن أصدق أمره حتى أراه بعيني

وصلت مستشفى النور واتصلت على جوال بدر لأن الشرطي كان يكلمني به
فقال معذرة في مستشفى الششّة

انطلقت لمستشفى الششّة ودخلت الطوارئ أسأل عنه فلم أجده
كان قد سبقني أنس الحربي وعبدالرحمن المستادي إلى المستشفى
وجدتهم عند باب الطوارئ ونحن نسأل علّنا نراه مصاباً حتى تأكدنا
من عدم وجوده على الأسرّة
سألنا أحد المسؤولين وقلنا له لدينا أخ يقولون وخرجت بصعوبة تلك الكلمات
يقولون أنه توفى

قال أعنكم الله أسألوا عنه في ثلاجة المستشفى
انطلقنا إليها ونحن نجرّ أقدامنا واقول لعله خطأ

وصلت عند مسؤول الثلاجة فسألته
هل لديكم أخ اسمه
بدر عبدالعزيز

فتح الدفتر فرأينا اسمه فكانت كالصاعقة
انهمرت الدموع
وأصبحت أترجاه أريد أن أراه بعيني لأتأكد

قال لي هذا اسمه ومن المستحيل أنه خطأ
وعزانا

كدنا نسقط من هول الخبر
وأصبحت الدموع تنهمر مدرارا
آه يا بدر ،،،

دخل والده وأعمامه
ووالده يسأل أين ولدي أين ولدي وين ، فين اخذوه فين أخذوه

امسكت بيده قلت له هو في الثلاجة
فانهار بالبكاء العارم وأعمامه أيضاً لا يكفّون عن البكاء

كان الأستاذ عيد قد حضر المشهد
دخلنا سوياً للثلاجة
وكنّت على موقف لم أفق منه حتى الآن

فتح مسؤول الثلاجة السرير وقام بسحبه وإذا ببدر
لا يا بدر ليس معقول !!!
وأصبح البكاء يتعالى من الحضور وأصبحنا نمسح عليه ونخرج

كان أبوه صابرا ويكرر حسبنا الله ونعم الوكيل
نحسبه والله حسيبه حقاً وجدناه يصبر ويحتسب ابنه

فأخبرناه أنه كان صائما وكان قد صلى الفجر في الجماعة
مات وهو بإذن الله في ذمة الله
مات يوم ترفع الأعمال وكان على موعد جديد

الحادث وقع عندما انحرفت عليه السيارة ليصطدم بسيارتين تحت كبري المعابدة بمكة
عندما كان عائدا من محاضرته من جامعة أم القرى للشقة التي فيها زملاؤه

رحل بدر ورحيله كان مُرًّا علينا
وهون مصابنا
أنه مات صائماً وقد صلى الفجر في جماعة بعدما تسحر ،،،
نسأل الله أن يغفر له ويتجاوز عنه ،،،
إنه حليم غفور ،،،

معذر أحبتي كتبتها على عجالة
وعيناي تذرف الدمع ،،،

ولعل لي عودة حول نتف من مواقف كانت بيني وبينه
حيث كان يحدثني ويتصل بي ويستشيرني دائماً
فبرغم بعدي عنه ، كان هو الأقرب إليّ
غفر الله له ولحبيبنا بدر ولزملائه ولسائر محبيه
وأسأل الله أن يعينني على كتابة نتف من مواقفه
فقد كان ملازما لنا عندما كان في الصف الخامس
وبعدها شاركنا في فترات متقطّعة في المتوسط
ليشاركنا بعدها بجدية في الثانوية إلى ثالث سنة له في الجامعة
إلى أن توفاه الله وكان لديه أمنيات يريد تحقيقها
حينها ستعلمون أني لم أبالغ فيما كتبت
عن بدر عبدالعزيز ..


كتبه :

أبوعبدالله

طريقة التسميع عن بعد

طريقة التسميع عن بعد نرجو من أبنائنا الطلاب تنزيل برنامج Zoom حتى تسهل عملية التسميع عن طريق الجوال 1- لابد من تنز...